أمريكا ترخص أول دواء لمرض "هنتنغتون"
وافقت دائرة الغذاء والدواء الأمريكية، الجمعة، على تداول وبيع أول علاج لمرض "هنتنغتون،" وهو مرض وراثي نادر يسبب حركات لاإرادية وتلف في القدرات العقلية ويؤدي إلى الوفاة.
والدواء الذي أطلق عله اسم "زينازين" لن يكون بمثابة علاج شاف للمرض، وله أعراض جانبية خطرة، مثل تزايد خطر السلوك الانتحاري، لكنه يخفف من الأعراض الكبيرة لمرض "هنتنغتون" كالحركات اللاإرادية المعروفة باسم "كورريا" والتي تجبر المرضى على الانعزال.
ويقول الدكتور فريديرك جاي مارشال من جامعة روشيستر، أحد القائمين على الأبحاث لذلك الدواء، إن هناك "الكثير من المرضى ينعزلون عن المجتمع لأنهم يشعرون بالإحراج بسبب الحركات اللاإرادية.. والتخلص منها يعني الكثير لمرضى هنتنغتون."
ويبلغ عدد المصابين بالمرض في أمريكا نحو 30 ألف شخص، وتطوير علاج لعدد ضئيل مثل هذا يعد عملية صعبة، ذلك أن العوائد المالية لا تعد مؤكدة، لذا، منحت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية الترخيص لدواء "زينازين" ترخيصا خاصا للدواء يسمح لمصنعيه، شركة بريستويك، بالاحتفاظ ببراءة الاختراع لمدة أطول.
وتقول الدكتورة تيموثي كوت المسؤول بهيئة الغذاء والدواء الأمريكية "للمرة الأولى هناك دواء يستطيع مساعدة مرضى هينتغتون على ممارسة حياة أفضل."
وعادة ما تظهر أعراض مرض "هينتغتون" عند المصابين به في سن الشباب، ومن تاريخ ظهورها، يمكن المريض أن يبقى على قيد الحياة لفترة تمتد من 15 إلى 20 عاما.
ويعمل الدواء الجديد على تقليل إفراز مادة "دومباين" الموجودة في بعض المناطق في الدماغ، وهي مادة ضرورية لنقل الإشارات العصبية بين الخلايا، لكن عند المصابين بمرض "هنتنغتون" فإن ذلك النظام نشيط فوق العادة، وبتقليل كمية "دوبامين" يقل معدل الحركات اللاإرادية المصاحبة للمرض.